موضوع: إنًّ اللهَ يُحِبُّ الصَّابِرين الجمعة مايو 13, 2011 2:45 pm
إنًّ اللهَ يُحِبُّ الصَّابِرين
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ}آل عمران 146 من هم؟ - علموا أن الله هو الصّبور الذي لا يُعجّل بالعقوبة لِمَنْ عصاه فهو يُمهل ولا يُهمل، لأن رحمته سبقت غضبه، فهو الذي خلق الخلق ليرحمهم، وتأخير إنزال العقوبات الحاسمة هو رحمة منه، كأن الله عزّ وجل يُعطي الناس فرصةً ليتوبوا ويعودوا إليه. - علموا أن الصّبر من الأمور العظيمة والفضائل الخلقية التي يتحلّى بها الإنسان ولفضيلة الصّبر ذكرها تعالى أكثر من سبعين مرة بالقرآن، وهو النفحة الروحية التي يعتصم بها المؤمن فتخفف من بأسائه، وتدخل إلى قلبه السكينة والاطمئنان وتكون بلسماً لجراحاته، فتلقوا المكاره بالقبول والتمسوا فيها وجوه الخير {... وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} النساء25 - استجابوا لأمر ربهم لمّا أمرهم بالصّبر فصبروا له لا لغيره{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}المدثر 7وعلموا أن صبرهم لا يكون إلا بعون من الله {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} النحل 127 - جاهدوا أنفسهم لتزكية ملكات الخير عندهم فالشجاعة هي الصّبر على مكاره الجهاد. والعفاف هو الصّبر على الشهوات. والحلم هو الصّبر على المثيرات. والكتمان هو الصّبر على إذاعة الأسرار. - صبروا على ما يوافق هواهم كالصحة والسلامة والمال والجاه وكثرة العشيرة والأتباع وجميع ملاذ الدنيا، فالعبد محتاج إلى الصّبر في جميع هذه الأمور، بأن لا يركن إليها، ولا ينهمك في التلذذ بها، ويراعي حقّ الله في ماله بالإنفاق وفي بدنه بالمعونة بالحق...{وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} الرعد22 - صبروا على ما يخالف هواهم 1- صبروا على الطاعات من صلاة وصيام وزكاة وحج{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بآلصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} طه 132(اصطبر: تعني زيادة في الصّبر)، حتى يعتاد الإنسان على العبادة ويتعلق بها. وصبروا على الجهاد في سبيل الله بجميع أنواعه من جهاد النفس لحملها على طاعة ربّها...إلى الجهاد الحقيقي وهو القتال لإعلاء كلمة لا إله إلا الله{.. وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ والضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوآ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} البقرة 177 صبروا: قبل العبادة بتصحيح النيةوالإخلاص والبعد عن الرياء. وفي نفس العبادة أن لا يغفلوا عن الله خلالها ولا يتكاسلوا. بعد فراغهم من العبادة: الصّبر عن إفشائه والتظاهر به لأجل الرياء والسمعة، كالمنّ بالصدقة يفسدها. 2- ثم صبروا على بعدهم عن الطاعات و العبادات والذي يكون خارج إرادتهم، كتوقف المرأة عن الصّلاة والصيام عند الحيض والنّفاس وطول فترة البعد عن تلاوة كلام الله. 3- صبروا عن المعاصي كمعاصي اللسان، الأذن، العين، اليد، الرجل، الفرج....لأن النّفس تزين للإنسان المعصية فيهواها (كحبّ فتاة، إطلاق البصر...)، ثم الشيطان يغريه بشتى الوسائل ليعصي ربه، وكذلك رفاق السّوء. 4- صبروا ليكونوا مع أهل الله الذين يحبّونه، وصبروا ليبتعدوا عن أهل الدّنيا الذين يغرونهم بملهياتها فينسوهم ذكر الله. {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} الكهف 28 5- صبروا في ما لا يدخل تحت الاختيار من موت الأحبة،هلاك الأموال، زوال الصحة..{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}البقرة 155-157 6- صبروا على أذى الناس من قول وافتراءات {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً}المزمل10 وكثيراً ما نرى في حياتنا أنّه كلما لَمَعَ إنسان في مجال ما (سواء في مجال الدّعوة كما حصل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء والدعاة، أو في فعل الخير، أو أي مشروع ناجح...) كلما زادت الافتراءات عليه، وهذا ما نعزوه إلى ضعف النّفوس البشرية وسيطرة الأنا (أنا خير منه..قالها إبليس)، إنه الكبر والحسد عند الناس، وهو رأس كل خطيئة في الوجود. ويصف تعالى الصّبر على أذى الناس بأنواعه بأنه من عزم الأمور فهو من أشدّ الأمور وأصعبها على النفس ويحتاج لقوة وعزيمة. {لَتُبْلَوُنَّ فِى أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} آل عمران 186 {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} الشورى 43 ذلك لأن للإنسان غريم يستطيع الانتقام منه، فتأتي الآيات لتسمح لمن لا يستطيع كبت غضبه، ونفسه تتعذب لدرجة أنسته مهامه في الدنيا؛ بعقوبة غريمه بشرط أن تعتدي عليه بالمثل. (كمن صفعك بكفّ على وجهك هل تستطيع رده بنفس درجة الألم أم سيكون أقوى لشدة غضبك؟؟) والله تعالى يقول: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} النحل 126 بما أن الغضب لا يقيس الاعتداء بمثله فلا يتحقق العدل المطلوب لهذا يكون الصّبر خير. فبالصّبر يترك الإنسان الانتقام ممن أذاه لله تعالى، فالإنسان إن اقتص من الظالم يكون اقتصاصه على قدر قوته أما إن تركه إلى قدرة الله فيكون تركه إلى أقوى قوة في الوجود. وبالصّبر يرتفع لدرجة أعلى وهي كظم الغيظ ثم العفو فيكون الإنسان من المحسنين فيحصل على محبة الله وعفوه وإحسانه. - علموا أن ما يتعرضون له هو امتحان لهم يجب أن يجتازوه بجهاد وقوة وتسليم وحمد ورباطة جأش ليفوزوا بمحبة خالقهم لا باسترخاء وتضجّر وسخط. {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} آل عمران 142 فاتّعظوا بمصاب الآخرين، وتحلّوا بالصّبر الجميل بأن كتموا مصابهم ولم يظهروه ولم يضجروا أو يشتكوا لأحد. {فآصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً} المعارج5 - أضافوا إلى الصّبر: المصابرة فأعانوا إخوانهم على الصّبر، لذلك قيل لا تكن عونا للشيطان على أخيك وكُن عونا لأخيك على الشيطان ؛ أي أنت إذا أعنته وبيّنت له وخففت عنه مصابه، وواسيتَه بكل ما تملك فلعلّ في ذلك عوناً له {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آل عمران 200 والتوصية بالصّبر {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ} العصر3 - استعانوا على الصّبربالتسبيح ولعل ملازمة المؤمن للتسبيح من أنجح الوسائل المساعدة له في جميع المصاب والهموم. {فآصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} طه 130 والصلاة وفيها يجد المؤمن راحته {يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ}البقرة 153 وكثرة السجود وفيه قرب المؤمن من ربه {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ السَّاجِدِينَ}الحجر 97-98 - كان لهم في الأنبياء كافة الأسوة الحسنة، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صبر على اليتم والفقر والجوع والتعب وعلى الطرد من الوطن والإبعاد عن الأهل وعلى تكالب الأعداء ومكر اليهود وخبث المنافقين وموت الأحباب، رميت زوجته فصبر، قالوا له كاهن ساحر...فصبر، أخرجوه آذوه شتموه حاربوه...فصبر،.. فالصّبر ملكة الثبات والاحتمال التي تهون على صاحبها ما يلاقيه في سبيل تأييد الحق وإزالة الباطل وما يلاقيه من مصاعب. {فآصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ} الأحقاف 35 عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أيُّ النّاس أشدُّ بلاء؟ قال: (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتدّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقّه ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)صحيح مسلم.
- هم الصّابرون على الدوام حتى يحكم الله فالأمر كله بيده والحكم له وهو خير الحاكمين. {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} يونس109 جزاء الصّابرين 1- تكفير الله لذنوبهم:عن أبي هريرة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (ما يصيبُ المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا أذى ولا غمٍّ حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه) أخرجه البخاري برقم 5318 2- ثناء الله ورحمته عليهم:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة 155-156-157 3- جزاء الله لهم بأحسن أعمالهم:وتجاوزه عن سيئها. {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل 96 4- مضاعفة الأجر لهم: {أُوْلَئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} القصص54 وقد ورد في الصحيح من حديث عامر الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم آمن بي، وعبد مملوك أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت له أمة، فأدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها فتزوجها). 5- توفيتهم أجورهم بغير حساب: فلا ينصب لهم ميزان ولا يُنشر لهم ديوان وما ذاك إلا لفضيلة الصّبر ومحله عند الله. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمر 10 6- التمكين لهم في الأرض: وجعلهم قادة وقدوة يقتدى بهم في دينهم. {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} السجدة 24 7- الفوز يوم القيامةبالسعادة والسلامة والجنّة والنّجاة من النار: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُواْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ}المؤمنون 111 8- الجنّة وما أعد الله لهم فيها من نعيم، يصفها لهم: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً * مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ *......} الإنسان 12-15 9- دخول الملائكة عليهميهنئونهم بالسلامة، وكرامة الله لهمبسبب صبرهم، الذي أوصلهم إلى هذه المنازل العالية: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى ٱلدَّارِ} الرعد 24 10- معية الله(إنَّ اللهَ مع الصَّابِرين) هي معيّة خاصّة، تعني التأييد والنصر والتوفيق و الحِفظ، فهو مع من كان الصّبر لهم خلقاً وصفة،لأنهم قَبِلوا معالجته واستسلموا لقضائه فهانت عليهم المشاق والمكاره وسهل عليهم كل عظيم، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهٰذه المعية من الله لكفى بها فضلاً وشرفاً. لقد كرر تعالى معيته للصابرين في 4 مواضع - {يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ} البقرة 153 - {... قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ} البقرة 249 - {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}الأنفال46 - {ٱلآنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال 66 10- محبة الله تعالى لهم وهي من أعلى المقامات وهذه المحبة التي صبروا ليحظوا بها {..وَاللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ}آل عمران 146
اسم المنتدى :¨°O https://pc-ps.hooxs.comO.°. عمر المنتدى بالأيام : 5010يوم. عدد المواضيع: 371. عدد الأعضاء : 167.اخر عضو مسجل : https://pc-ps.hooxs.com/u167ومرحبا به .
جميع المواضيع والمشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط ولا تمثل وجهة نظر الادارة