قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن مسؤولوا الإدارة
الأمريكية يعتقدون أن وضع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في هشاشة
متزايدة، في ظل موجة التظاهرات الحاصلة في الشرق الأوسط والتي أسقطت حتى
الآن رئيسان عربيان، هما المصري حسني مبارك، والتونسي زين العابدين بن علي،
ونقلت
صحيفة القدس العربي عن الصحيفة الامريكية :"أن واشنطن ترى أن الملوك في
الشرق الأوسط سيحافظون على مناصبهم وأرجحية السقوط للرؤساء" حيث أكدت أن
الإدارة الأمريكية التي قالت انها تواجه سلسلة من الانتفاضات في الشرق
الأوسط،"توصلت إلى معرفة تامة بأن ملوك هذه الدول سيحافظون على الأرجح على
عروشهم فيما أرجحيه السقوط أكثر للرؤساء".
وأشارت
الصحيفة الصادرة من لندن في ترجمتها لما نقلته صحيفة (نيويورك تايمز)
الأمريكية :"أنه في موجة التظاهرات الحاصلة سقط حتى الآن رئيسان، هما
المصري حسني مبارك، والتونسي زين العابدين بن علي، بينما يعتقد مسؤولوا
الإدارة الأمريكية بأن وضع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في هشاشة
متزايدة."
ومن جهة أخرى تزايدت اهتمامات الصحف
العربية- اليوم السبت- بالثورة الليبية وتطورات الأوضاع الجارية في
الجماهيرية، ومكان تواجد الزعيم الليبي معمر القذافي فيها و سط أنباء عن ا
ختبائه في قلعة محصنة ضد الأسلحة النووية، ووجود ثلاثة سيناريوهات تنتظر
مصيره في ليبيا أرحمها الجنون الرسمي، إضافة إلى مواجهات ظارية في طرابلس
ونذر معركة الحسم تتزايد بعد أنباء عن فقدانه أحياء في شرق طرابلس وسقوط
العديد من المناطق في يد الثوار المطالبين بإسقاط حكمه، تزامنا مع تزجه
مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على عائلته وأركان نظامه، بينها تجميد أرصدة
ومنع السفر وحظر تصدير الأسلحة لنظامه.
القذافي يتواجد بمدينة محصنة بالكامل ضد الأسلحة النووية
وحول
ذلك نقلت صحيفة الشروق الجزائرية: عن الإعلامي المعارض محمود شمام
قوله:"إن القذافي سينتهي لكن النهاية ستكون درامية من خلال حمام دم، مشيرا
إلى أن القذافي يتواجد حاليا في قصر وقلعة العزيزية، وهي مدينة كاملة محصنة
حتى ضد الأسلحة النووية ومجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، ويمكنه
الصمود فيها لأكثر من سنة ولا يمكن لأي شخص دخولها حتى الجيش نفسه ."
ومن
جانبها قالت صحيفة الفجر الجزائرية: أن بن علي "سقط بعد يومين من قدوم
المتظاهرين إلى العاصمة التونسية، وسقط طاغية آخر بعد 18 يوما من مهرجان
العزم الذي عقده له شباب 25 يناير في ميدان التحرير الذي اختتم بزفة مبارك
نحو "مزبلة التاريخ". السقوطان الأول والثاني لم يكونا الأخيرين بقدر ما
أصبحا مصدر إلهام كل ساخط عن كل قاهر، وأضافت :"هنا نتحدث عن رياح جديدة
للتغيير يبدو أنها عاصفة اليوم بأعصاب الليبيين التي ظلت رهن الاعتقال لمدة
تجاوزت 40 سنة".
معتبرة أن ثوار ليبيا يبدون أكثر
إصرارا على رغبتهم في التأكيد للعالم أن الليبيين حق لهم النصر وإن تراءى
للبعض بأنهم يحاربون الطبيعة في شخص القذافي الذي قالها بلغة تسونامي "أنا
ومن بعدي الطوفان" وهو ما يؤكد أن معركة ثوار بنغازي لن تكون سهلة، خصوصا
وأنهم لا يواجهون شخصا عاديا."
ومن ناحيتها كشفت
صحيفة الحياة اللندنية عن مواجهات ظارية في طرابلس مع تزايد نذر معركة
الحسم ، حيث قالت: "اشتد الخناق أمس على الزعيم الليبي معمر القذافي
داخلياً وخارجياً، وسط تقارير عن فقدانه السيطرة على أحياء في طرابلس
وسقوطها في يدي المعارضة، واتجاه مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على عائلته
وأركان نظامه، بينها تجميد أرصدة ومنع السفر وحظر تصدير الأسلحة، كما أعلن
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق في أعمال العنف التي
ارتكبها بحق المحتجين، معتبراً أن بعضها يمكن اعتباره "جرائم ضد الإنسان".
غضب الشارع العربي يتنقّل في 8 دول عربية
وبدورها
نشرت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان زمن الصحوة: الغضب يتنقّل في 8
دول عربية، حيث قالت الصحيفة: " على وقع التحركات الشعبية في كل من تونس
ومصر التي تواصلت أمس، إضافة إلى اتساع سيطرة الجماهير الليبية على مزيد من
المدن والمناطق وتقديم المزيد من الدبلوماسيين الليبيين في العالم
استقالاتهم والتحاقهم ب "حركة 17 فبراير"، شهدت عواصم عربية عدة مظاهرات
شعبية حاشدة ترفع شعارات الإصلاح تعبيراً عن صحوة عارمة." وعلى سياق متصل
نقل موقع شبكة CNN الأمريكية من صحيفة القدس العربي خبر جاء عنوانه: "سقوط
السعودية سيحدث هزة والملك عبدالله مخير بين بريجنيف او غورباتشوف.. فهل
سيواكب التغيير قبل فوات الأوان."
واعتبرت الصحيفة
الأمريكية- وفق اقتباس موقع الشبكة الأمريكية :"أن"الحزمة التي أعلن عنها
العاهل السعودي، الملك عبدالله بعد غياب ثلاثة أشهر عن البلاد، لمساعدة
شعبه او كما يرى محللون محاولة لشراء ولاء شعبه واحتواء الغضب ومنع فيروس
الثورات التي تجتاح العالم العربي لن تمنع الثورة حسب محللين، فالنظام
السعودي وان امتلك المصادر المالية التي لم تكن متوفرة لدى النظامين المصري
والتونسي ألا انه يظل غير مستقر في منطقة تتغير فيها الخريطة الجيوسياسية
وتحاول أمريكا تحديد مواقفها من المنتصرين ولاختيار منهم حلفائها في
المستقبل."
وفي جانب آخر قالت صحيفة الشروق المصرية أن "مبارك مازال يمارس صلاحياته كرئيس لـ(الوطنى)"
ونقلت
الصحيفة المصرية عن مصدر مطلع بالحزب الوطني: ان عددا " من أعضاء الأمانة
العامة للحزب «الوطني» وأمناء بالمحافظات وأمناء الشباب اجتمعوا بمقر الحزب
في الجيزة مطلع الأسبوع الحالى برئاسة محمد رجب الأمين العام المساعد
وأمين التنظيم لدراسة مستقبل الحزب عقب إسقاط نظام مبارك رئيس «الوطني».