صورة للراحل محمد البوعزيزى قبل وفاتة
محمد البوعزيزي شابٌ تونسى (26 عاماً) من حاملي الشهادات الجامعية العاطلين
عن العمل. قام يوم الجمعة الموافق للـ 17 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 م
بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدى بوزيد احتجاجاً على مصادرة
السلطات البلدية في مدينة سيدى بوزيد لعربة كان يسترزق منها ببيع الخضار
والفواكه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطي
صفعه أمام الملأ
صورة للراحل محمد بوعزيزى وهو يضرم النار فى نفسة
احتجاجا على البطالة وعلى صفع شرطية لة ومنعة من حقة بالعمل
أدت هذه الحادثة في اليوم التالي وهو يوم السبت الموافق للـ 18 من كانون
الأول/ديسمبر عام 2010 م إلى احتجاجات من قبل أهالي سيدى بوزيد فقامت
مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وقوات الأمن. المظاهرة
كانت للتضامن مع محمد البوعزيزي والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة,
والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية.
سرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية شملت معظم مناطق
تونس احتجاجاً على مااعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية
وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. حيث خرج السكان في مسيرات حاشدة
للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية,تلك المسيرات
التي أدت إلى هرب الرئيس زين العابدين بن على و سقوط نظامه في أقل من شهر.
تنحى الرئيس بن على عن السلطة
أجبرت هذه الانتفاضة الرئيس التونسي زين العابدين بن على -الذي كان يحكم
البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة- على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد
خلسةً إلى السعودية وذلك يوم الجمعة الموافق للـ 14 من كانون الثاني/يناير
2011 م. وتولى في نفس اليوم الوزير الأول محمد الغنوشى رئاسة الجمهورية
بصفة مؤقتة إضافة إلى منصب الوزير الاول خلفا لزين العابدين بن على ،
وأعلنت حالة الطوارىء التي تمنع أي تجمع يزيد على ثلاثة أشخاص, مع فرض حظر
التجول بين الخامسة مساءً والسابعة صباحاً.
لكن تولي الوزير الأول محمد الغنوشى رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة كان بطريقة
منافية للدستور حيث أنه ارتكز على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص
على أن رئيس الدولة يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه
غير أنه لم يكن هناك تفويض واضح وكان عليه الارتكاز على الفصل 57 وعرض
الأمر على مجلسي المستشارين والنوب للموافقة على تعيين رئيس مجلس النواب
كرئيس مؤقت والتحضير لانتحابات في مدة تتراوح بين 45 و 60 يوماً.
بناءً على ذلك أعلن في اليوم التالي وهو يوم السبت ال 15 يناير عام 2011 م
عن تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت
وفاتة
صورة لمحمد البوعزيزى فى المستشفى قبل وفاتة بلحظات ويبدو ان الحروق التهمت جسمة ولم يستطع البقاء على قيد الحياة
توفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء الـ 4 من كانون الثاني/يناير عام 2011 م
متأثراً بالحروق التي أصيب بها عن عمر 26 سنة. وقال النقابي وشاهد العيان
كمال العبيدي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية أن أعداداً كبيرة
من قوات الأمن "منعت باستعمال الضرب مشيـّعي الجنازة من المرور أمام مقر
المحافظة" بعد أن كان سالم -شقيق محمد البوعزيزي- قد أعلن أن الجنازة ستمرّ
أمام مقر الولاية و قد شيعه الآلاف إلى مثواه الأخير
اخر ماكتبة
كتب البوعزيزي على الفيسبوك قبل وفاته "مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد
ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي. لومي
على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما
سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا
عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي