[size=16][size=12]كيف نعلم الطفل مفهوم الطاعه..؟
منحنا الله حرّية الإختيار بين طاعته وعدمها ووعد من اتّبع طريقه وأطاعه
الثواب الكثير وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض وطاعة الله تكسبنا حبه.
وهنا نقصد بالطفل المطيع ذلك الطفل الذي يحترم كلام الشخص المسؤول عنه
ويميّز الأوامر التي تصدر له ويقيمها ومن ثمّ يطبق بإحترام ما يطلب منه
وهذا التدريب على الطاعة يحتاج إلى التدرج في التعليم والإنتقال من خطوة
إلى أخرى ولكن النتيجة تستحق التعب والوقت وهي تتضمن النقاط التالية:
1- إعطاء أوامر واضحة المعالم: فالكثير من الأوامر التي نصدرها لصغارنا
تكون غير واضحة أو غير مفهومة وعندما يفشل الصغير في تنفيذها نعنفه أو
نعاقبه ولكن الأوامر الواضحة والبسيطة والملائمة لعمره تمكن الطفل من
اتباعها وعدم إهمالها كأن تطلب من ابنك الذهاب للنوم بعد العشاء فهذا الأمر
يعتبر غير واضح فأنت لم تحدّد الوقت وقد يمتد العشاء عنده لوقت متأخر.
2- إعطاء عدد من الخيارات: وهنا علينا أن نراعي إحتياجات الطفل إلى جانب
أوامرنا أو طلباتنا فنفوق بين الاثنين فإذا طلبنا منه الدراسة علينا أن
نراعي باقي الأنشطة التي يحب أن يمارسها.
3- مراعاة عمر الطفل: فالطفل ذو الثلاث سنوات يكون تقبّله لتنفيذ الأوامر
أقل من الطفل ذي السنوات العشر ومراعاة عمر الطفل أمر ضروري لمعرفة ماذا
نتوقّع من الطفل وما نتقبل منه.
4- تقديم الإحترام والتقدير اللازم للطفل: لأنّه سوف يتصرّف بنفس الطريقة
التي سوف تعامله بها فإنّنا إن لم نقم بإحترامه فلن يحترمنا ولن يحترم
عالمنا.
5- مراقبة أوامرك وتعليماتك لصغارك وتقيّمها من ناحية الأنانية: فالطفل
يستطيع أن يميّز بين الطلبات التي تخص مصلحته والطلبات التي تحقّق رغبات
الوالدين بأنانية كأنّ تطلب منه الذهاب للنوم رغبة في الشعور بالراحة
والهدوء منه أو أن يكون طلبك لصالحه رغبة منك في أن يحظى بساعات نوم كافية
لمزيد من النشاط.
6- مراقبة نبرات صوتك: فالغضب والصوت العالي قد ينتقل لطفلك وقد يجعله
متحفزا لكل ما تقوله ورافضا له ولذلك حاول أن تتحكّم في نبرة صوتك وتتحدّث
بهدوء قدر الإستطاعة.
7- محاربة شعور العناد والرغبة في الإنتقام بداخلك: فتلك المشاعر إن تمكّنت
منّك أمام رفض ابنك تنفيذ أوامرك وعدم طاعته لك ستحولك إلى دكتاتور في
نظره.
8- مكافأة الصغار عندما ينفذون أوامرك وطلباتك: فالمكافأة كثيرا ما تفيد أكثر من العقاب والتصرّف بسلبية.
9- تقبل طلبات الصغار: وعدم الرفض دائما فهذا يعلمهم أنّهم كما ينفذون ما يطلب منهم هناك من ينفذ ما يطلبونه.
10- أمّا طريقة تعليم الصغار تقييم الطلب من حيث موافقته للشرع: فهذا يحتاج
إلى تعليمهم ثقافة دينية تتناسب مع أعمارهم وأن نكون مثلا حيّا لهم
يتعلّمون منه.[/size][/size]